كشف عن آخر الاستعدادات في لقاءه الأول .. مهرجان جدة غير :
أكثر من 200 فعالية سياحية تستضيفها العروس و110 آلاف ريال حصيلة جوائز التميز الإعلامي
الأمير عبدالله بن سعود : إيرادات مهرجان جدة لهذا العام 4 مليار ريال
جدة –
كشف مهرجان جدة غير 32 في أول لقاء إعلامي مفتوح استضافته الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في اللجنة التنفيذية المشرفة على تنظيم المهرجان عن فعالياته وبرامجه السياحية الترفيهية التي تستمر لأول مرة في تاريخ المهرجان لـ 70 يوماً حافلة بأكثر من 100 نشاطاً وبرنامجاً سياحياً وترفيهياً تناسب مختلف شرائح المجتمع وتشترك في تنظيمها مختلف القطاعات الجهات الرسمية والخاصة ذات العلاقة بالاستثمارات والاهتمامات السياحية والترفيهية .
وركز اللقاء الذي عقد أمس الثلاثاء بقاعة صالح التركي بمقر الغرفة الرئيسي بجدة وحضره صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي والمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري والأمين العام للغرفة عدنان بن حسين مندورة ورئيس بلدية جدة التاريخية ومدير عام السياحة والثقافة بأمانة محافظة جدة المهندس سامي بن صالح نوار على الدور الذي تقوم به الجهات المشاركة في هذه التظاهرة السياحية التي تعودت عروس البحر الأحمر على تقديمها لعشاقها ومرتاديها في ثوب متجدد كل عام يلبي تطلعاتهم وينال استحسانهم .
واستهل اللقاء نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي بكلمة رحب خلالها بالحضور من مسؤولي القطاعات ذات العلاقة بالعمل السياحي والاعلامي مشيداً بدور غرفة جدة في دعم المهرجانات والفعاليات السياحية التي تعزز من تواجد المنتج السياحي السعودي وتحفز أصحاب وصاحبات الأعمال على المشاركة في تحفيز وتطوير السياحة الداخلية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وغرفة جدة وأمانة محافظة جدة وغيرها حيث يعتبر المجهود في هذا الصدد تكاملي ويشترك فيه الجميع .
وأضاف أن مهرجان جدة غير 32 الذي ينطلق خلال الفترة من 1/8-10/10/1432هـ تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة رئيس اللجنة العليا للمهرجان سيكون وفق الصورة المشرفة التي تليق بسمعة ومكانة مدينة جدة كعروس للسياحة العربية مؤكداً الشهرة والرسوخ التي حققها هذا الحدث السياحي والاقتصادي والاجتماعي منذ انطلاقته بعروس البحر الأحمر قبل اثنا عشر عاما وتربعه على عرش الفعاليات السياحية بالمملكة بهوية سعودية عالمية تنطلق من جدة غير مضيفاً أن هذا الحدث له أهمية بالغة في دعم وتطوير السياحة المحلية مؤكداً جاهزية اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان للمضي في مواصلة أعمالها لظهور هذا الحدث بالشكل والصورة المرضية التي تليق بمكانة عروس البحر الأحمر كواجهة سياحية عالمية وبما يحقق تطلعات سمو أمير المنطقة وسمو محافظ جدة والتي تضم في عضويتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمانة محافظة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار .
من جانبه استعرض صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود انجازات المهرجان منذ انطلاقته في نسخته الأولى عام 1999م بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مشيراً سموه إلى أنه ومنذ ذلك الحين والآمال معقودة في أن يتربع هذا الحدث على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية وبفضل الجهود الدائمة والرعاية الكريمة من رائد السياحة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وبمتابعة سمو محافظ جدة نجح المهرجان في أن يحقق أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً .
وكشف سموه أن ما يميز مهرجان جدة غير لهذا العام عن غيره من المهرجانات هو الإعلان عن جوائز التميز الإعلامي التي يشهدها المهرجان ولأول مره بقيمة 110 ألف ريال بواقع 50 ألف ريال لأفضل تغطية صحفية وتقرير صحفي لمهرجان جدة غيربما في ذلك امسيات رمضان و50 ألف ريال لأفضل تغطية صحفية وتقرير صحفي لااحتفالات العيد إلى جانب عدد من الجوائز والهديا العينية لبقية الإعلاميين وسيتم توزيع الجوائز في حفل ختام الفعاليات برعاية سمو أمير المنطقة أو سمو المحافظ وذلك بهدف تحفيز الإعلام السياحي على الاهتمام بإبراز وتغطية مثل هذه الفعاليات ذات الطابع السياحي والترفيهي مما يعزز تواجد عروس البحر الأحمر على الخارطة السياحية محلياً وعربياً وعالمياً .
ولفت سموه إلى أن هناك لجنة تحكيم لهذه الجوائز لتقييم العمل الإعلامي ورصده ودراسته من خلال نخبة من الإعلاميين من ذوي الخبرة والدراية الكافية بكافة الفنون الصحفية وهم رئيس تحرير جريدة عكاظ الدكتور أيمن بن محمد حبيب ورئيس تحرير جريدة المدينة الدكتور فهد آل عقران وعضو اللجنة السياحية الدكتور خالد بن فهد الحارثي ومدير مكتب جريدة الجزيرة بجدة سعد الشهري ومدير تحرير جريدة الشرق الأوسط بجدة ماجد الكناني ومدير القسم النسائي بجريدة عكاظ عضوا منال الشريف ومدير قطاع الإعلام والنشر بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أحمد بن سعيد الغامدي ومحرر الأخبار بوكالة الأنباء السعودية محمد العواجي ومقررا للجنة حيث ستكون اللجنة على أتم الإستعداد لتطبيق معايير الجودة في العمل الصحفي والمهني والاحترافي وهي بعيدة كل البُعد عن الانحياز لأي إعلامي أو مطبوعة أو مؤسسة أو قناة والاعتماد فقط على المعايير الواضحة للتميز الإعلامي .
وبين سموه أن معايير جوائز التميز الإعلامي هي من خلال احتكام لجنة التحكيم في اختيارها للفائزين الخمس الأوائل خلال مهرجان (جدة غير) على معيارين أساسيين هما المعيار الكمي وهو بالنظر لحجم النشر في كل صحيفة وعدد الأخبار والتحقيقات والتقارير والتغطيات التي تحدث لفعاليات للمهرجان والاحتكام إلى أجمالي عدد الصفحات المنشورة في كل صحيفة ويؤخذ مكان النشر في الاعتبار خلال الحكم على حجم النشر .. حيث يختلف إبراز الحدث في الصفحة الأولى عن وضعه في صفحات داخلية والمعيار الكيفي من خلال النظر بشكل أساسي لجودة المادة الصحفية وطريقة عرضها والاحترافية التي قدمت بها وأن تخدم المادة المنشورة أهداف المهرجان الرئيسية وتساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في التنشيط السياحي لمحافظة جدة وتنوع المادة المنشورة لتشمل جميع فنون العمل الصحفي (الخبر ـ القصة الخبرية ـ الحوار ـ التحقيق ـ الروبرتاج ـ التقرير.. ألخ).
وأكد سموه على عنصر التنويع الذي راعته اللجنة التنفيذية المشرفة على تنظيم المهرجان لكافة الفعاليات والتخلي عن النمطية والتكرار وإيجاد مقومات التشويق والمتابعة للفعاليات من قبل مرتادي عروس البحر الأحمر إلى جانب الحرص أيضاً على إقامة هذه الفعاليات بمختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية بجدة لأنه أيضاً تم إدراج أمسيات رمضان واحتفالات العيد ضمن المهرجان وبالتالي من المتوقع أن تستقطب فعاليات المهرجان أكثر من 4 مليون زائر من داخل المملكة وخارجها بإذن الله وسط توقعات أيضاً بزيادة العائد السنوي المتوقع أكثر من 50% مقارنة بالعام الماضي .
وذكر سموه أن حفل إطلاق مهرجان جدة غير 32 سيحظى بمتابعة من قبل عدد كبير من مرتادي وعشاق عروس البحر الأحمر سيصحبه أوبريت وطني مكون من لوحات فنية غنائية تتحدث عن الوطن ومسيرة المملكة وقيادتها الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وعن جدة كمدينة سياحية بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين إلى جانب العروض الشيقة للألعاب النارية من البارجات البحرية التي ستضيء سماء جدة مصحوبة بالموسيقا المتميزة معلنة بذلك انطلاقة فعاليات المهرجان كما سيتم خلال هذا الحفل تكريم الشركات الراعية من قبل سمو أمير منطقة مكة المكرمة بحضور عدد من المسؤولين وممثلي القطاعات الحكومية والخاصة والمهتمين بصناعة السياحة بالمملكة متوقعاً أن تصل إيرادات المهرجان لهذا العام لـ 4 مليار ريال .
وتحدث المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري عن استعدادات الهيئة العامة للسياحة والآثار لصيف هذا العام وخصوصاً مهرجان جدة موضحاً أن المهرجان من ضمن المهرجانات في المملكة التي تحظى بدعم ومساندة وتخطيط من الهيئة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص واللذين يساهمان بفعالية في إنجاح مثل هذه الفعاليات والأنشطة .
وأشار إلى أن الهيئة تقدم الرعاية والدعم الفني وإكساب العاملين التأهيل والخبرة التي تؤهلهم لتحقيق هذا النجاح وذلك ضمن برنامج تطوير الفعاليات السياحية الذي يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص والمناطق على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة.
وقال : فيما يخص مهرجان جدة غير 32 فالهيئة العامة للسياحة والآثار تدعمه منذ انطلاقه الأولى من جوانب عديدة وتعمل ضمن منظومة جماعية وفريق واحد مع أمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة وذلك منذ وقت مبكر سنوياً على التخطيط والتحضير والإعداد لهذا المهرجان الكبير لما له من تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية كما تقوم الهيئة بمساندة هذه الفعالية إعلامياً وتسويقياً عبر الترويج لها في الهاتف السياحي المجاني على الرقم 8007550000 و رزنامة الفعاليات الالكترونية على موقع الهيئة على الرابطevent.sct.gov.sa كما يتم سنوياً طباعة عدد كبير من المطويات التي تتضمن تفاصيل هذه الفعالية ويتم توزيعها في مراكز المعلومات السياحية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي والأسواق الكبرى والفنادق ودور الإيواء في جدة".
وأشار العمري إلى أن الهيئة اطلعت على أفضل الممارسات العالمية في مجال مراقبة الجودة وتصنيف الأنشطة السياحية وتحديد الأسعار وبناءً عليه تم إعداد ضوابط وإجراءات للترخيص ومعايير للجودة تضمن تقديم الخدمات السياحية بالشكل المطلوب في مهرجان جدة غير وغيره كما تم تحديد الحد الأعلى لأسعار الإقامة في مرافق الإيواء السياحي بناءً على تصنيف تلك المرافق بما يتناسب ومستوى الخدمة المقدمة مما جعل السعر مرتبطاً بنوعية الخدمة المقدمة الأمر الذي سيدفع المستثمرين إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة في مرافق الإيواء السياحي ومن أجل ضمان أن يكون السعر مقابل الخدمة المقدمة كما تم إلغاء رسوم الخدمات المفروضة على النزلاء في دور الإيواء .
من جانبه أكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات مشدداً على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص حيث يعتبر مهرجان جدة غير تنشيطا للحركة الاقتصادية في جدة وإبرازا لمقوماتها الواعدة وبحكم أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة هي التي ستدير هذا الحدث بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات سيعطى دفعة قوية للحركة الاقتصادية كونها بيت التجار والممثل الرئيسي للقطاع الخاص في جدة الأمر الذي يجعلها الأكثر دراية باحتياجات القطاع الخاص من غيرها.
وتوقع أن يحقق مهرجان جدة غير 32 تميزاً ملحوظاً من خلال التعاون الكبير بين الجهات المعنية والمنفذة للفعاليات الأمر الذي يؤكد نجاح المهرجان في نسخته لهذا العام إن شاء الله فهو بمثابة إنجاز حقيقي كونه سيشمل كل مناطق جدة فهو مختلف عن بقية المهرجانات من ناحية الاهتمام والفعاليات والأنشطة التي تعتبر هي الأقوى والأكثر من السنوات الماضية لطول فعاليات المهرجان التي تمتد لـ 70 يوما والمليئة بالاحتفال والفعاليات اليومية المتنوعة .
وأضاف مندورة أن السياحة الداخلية لمدينة جدة تشهد ازديادا في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص في ظل ارتفاع إيرادات السياحة الكلية في المملكة إلى 118 بليون ريال في عام 2015 ونحو 232 بليون ريال في عام 2020 مشيرا إلى أن التقارير تدلل على أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة في السعودية تجاوزت 50,2 مليار ريال خلال عام 2009 وبمعدل نمو بلغ 6,8% مقارنة بعام 2008 في حين أسهم القطاع بنحو 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي ونحو 6,9% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009.